الى ... هيثم العزاوي مع المحبه

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
01/10/2007 06:00 AM
GMT



في لحظة المخاض

عرفت أنني أنما أجهضت السراب

وخضبت وسائدي بشارة العذاب

وئدتني يا سيدي بحفنة التراب

............................................

في لحظة المخاض

لحظة حسبتها المستحيل

وجدتك تنزل الستار

لتعلن الختام

وتقف بشموخ وأستعلاء كالهمام

وتنحني كالبهلوان

بأنتظار من يصفق لك

ما عندنا حضور

فجميع جمهورنا غياب

أوجعتهم مرارة البدايه فلم ينتظروا خاتمة الفصول لعلها تكون....وليتها تكون

......................................................

في لحظة المخاض

أضعت مكاني

في غمرة الوصول

وانت تنحرني بجنون

كمنجلً نشوان يبحر في أعناق سنابل الحقول

أيبهجك موسم الحصاد؟

مجزرة الربيع!

فلتقرع الطبول

ولتنقر الدفوف لمأتم الفصول

............................................

في لحظة المخاض

والشك واليأس أوصد ألابواب

أعلنت أنت وبمفردك الغياب

عرفت حينها أنني لم أكن ألا سبية ذليله

وأنت يا سيدي مستعد لإن تبيعني بقبضة ريح بلا أبتئاس

فيا سيدي النخاس

يا من يقايض الحب والظفائر بالدراهم

هل لك أن تروف جراحي

بأي شيء بالملح .....بالسباخ

يا سيدي النخاس

هبني حريتي بلا مقابل

وأنزع نصلك الغائر بين الضلوع

فلم تبقي فيَ ما تبيعه

سملت مني العيون

سملت لي القلب

وقصصت مني الجدائل ..تراهم منك بكم سيشترون؟

..............................................................

في لحظة المخاض

لحظة ترقبتها الف عام

لآحيي الحلم الجميل واطرد الظلام

في لحظة حسبت أني فيها سأعلن الفجر وأوقظ النيام

........................................................

في لحظة المخاض

أنتظرت صرخة الوليد

غير أنني ولدت السراب

والمر والعذاب

فكل ما بداخلي كان حطام

نهشته أنت يا سيد الذئاب